وصف
كتاب :بدون كمامة + الكتاب الجديد : للعلى سعيا
كتاب : بدون كمامة
في خضم الحجر الصحي والإغلاق الشامل انبثقت فكرة الكتابة عن الجائحة والدروس التي حملتها معها، وخصوصا في نمط الحياة الجديد الذي عشناه، ونمط العيش الذي ينبغي أن نعيشه، وماذا يمكننا أن نتعلمه من الجائحة، وكيف يمكن استثمار أوقات الفراغ التي عشناها ونحن وراء الأبواب المسدودة. فكتبت ما لفت انتباهي من أحداثها ودروسها وحيثياتها، لا بصفة الطبيب المهتم بالتحولات الفيروسية، والنقاشات العلمية المحضة حولها، ولكن بصفة ملاحظ متأمل ومجرب ومتتبع للجائحة ونتائجها وما يمكن أن تتركه من مخلفات بأسلوب أدبي وفكري مجرد.
الكتاب الجديد : للعلى سعيا
هذا الكتاب كان هذا عارِضاً من عوارض هذه السنة، لكنه عارض جميل. فهو انبثق لوحده من الأحداث المتسارعة، دون أن يكون مخططا له، ولا مفكَّراً فيه بشكل مليّ … لكن حين كنتُ في قطر خلال المونديال، وجريا على عادتي في كل أسفاري، بدأتُ أكتب يومياتٍ … ومع مرور الأيام، وتقدُّمنا في المنافسات، وظهور زيف التكهنات التي كانت تتنبأ لنا بالخروج المبكر من البطولة، بدأت تلوح لي فكرة هذا الكتاب تتلألأ من بعيدٍ، مُغريةً وجذابةً، فأقبلتُ عليها إقبالَ المغامرِ الذي يهوى التحديات.
فبوصولنا لدور النصف النهائي، بدأت تجتمع لدي العديد من الأفكار والتجارب والدروس، أحسِبُ أنه كان من الصعب أن تجتمع مرة أخرى في غير هذه المناسبة، خاصة أن الإنجاز الوطني الذي رافق هذا الحدث مذهل، وتكراره سيكون من الصعوبة بمكان.
هذا الكتاب أريده أن يؤرخ لهذا الحدث: وصول فريقنا الوطني إلى دور النصف النهائي من كأس العالم، ويقف على الأسباب التي أسهمت في هذا النجاح، وييستخلص الدروس المستفادة من هذا الإنجاز، وييبحث في إمكان إسقاطها على مجالات أخرى … رغم الاعتراف ابتداءً بصعوبة الأمر.
لكن القناعة التي تقف وراء فكرة الكتاب أن هناك قوانين كونية عامة ومطردة، تسري على كل الأشياء، ومن شأن اتباعها واحترامها للوصول إلى النجاح المرغوب فيه في أي مجال كان.